أحتاج إلى أسرة تعيلني في سن الشيخوخة وإلَّا سأشعر بالوحدة وأعاني من نقص الدعم.
الأشخاص الذين يستخدمون هذا العذر يستحقون التعاطف. هذا صحيح، لم يطلب أيٌّ منَّا أنْ نولد، ولم يخترْ أيٌّ منَّا عبء الشيخوخة والوحدة التي غالباً ما ترافقها. ومع ذلك، فإنَّ هذا ليس سبباً لجلب أناس جدد إلى الوجود.
لماذا لا يبرر هذا العذر الإنجاب؟ إنَّ إحضار شخص ما إلى الوجود لمجرد أنْ يتمكن من خدمة غرضٍ ما، أي لأنَّ له بعض المنفعة، هو أمر قد يرفضه حتَّى الإنجابيون في الغالب. إذا اتبعنا هذا الخط من المنطق، فسيكون لدينا ما يبرر إحضار الكائنات إلى الوجود لأغراض أخرى طالما أنَّها تؤدي إلى تحسين حياة الأشخاص الموجودين بالفعل. هل سيكون لدينا إذن ما يبرر جلب الناس إلى الوجود حتَّى يتمكنوا من ملء المصانع والحقول لتسهيل حصولنا على مستوى معيشة جيد؟ يعترف معظم الناس الصادقين بأنَّ هذا ليس له ما يبرره. الأطفال ليسوا عبيداً لتلبية احتياجات الآخرين.
بدلاً من ذلك، يجب أنْ ندرك أنَّ الحياة ليست وضعاً مثالياً وأنَّ نركز على إيجاد وبناء طرقٍ أخرى غير استغلالية لتلبية هذه الحاجات:
- قُم ببناء مجتمع مع الآخرين من نفس عمرك بحيث يمكنك مشاركة هذه التجربة معهم عندما تكون كبيراً في السن.
- ابحث عن مؤسسة قائمة تقدم خدمات المجتمع / الرعاية لكبار السن.
- تبنَّى حيواناً غير بشري بدافع تحسين وضعه وتلبية احتياجاته وقدِّر المكافأة التي ستكون أنَّ هذا الحيوان سيكون رفيقاً يمكنك أنْ تجد فيه دعماً عاطفياً.
- تبنَّى طفلاً بدافع الاهتمام بوضعه واحتياجاته. في المستقبل قد يردُّ بالمثل ويظهرُ اهتماماً باحتياجاتك.